تقدم هذه المادة أقسام الدين الثلاثة: العقيدة، التي تضبط الأفكار والعقل؛ الفقه الذي ينظم الأفعال وحركة الأنسان بينه وبين نفسه وبينه بين الأخرين في الكون ومع الأشخاص؛ والأخلاق والتزكية التي تهذب المشاعر والروح والقلب. وتوضح أن علم العقيدة يختص بموضوع الإيمانيات، أي أركان الإيمان الستة، والتي تنقسم إلى الإلهيات والنبوات والسمعيات. ثم تنتقل المادة للتعريف بالإمام الطحاوي وكتابه "العقيدة الطحاوية"، الذي سيتناوله الشارح بالتفصيل، ونحذر من شروح بعض المخالفين للعقيدة الأسلامية.

تعرض المادة بعد ذلك إلى نشأة الفرق والمذاهب، موضحة أن الاختلافات بدأت سياسيًا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم مع الوقت تغييرت لاتجاهات دينية

و في النهاية يتم عرض مذهب أهل السنة والجماعة الذي يمثل غالبية المسلمين. ونؤكد أن هذا المذهب يقوم على التوسط بين الفرق، ويجمع بين العقل والنقل، ونشدد ان كل العلوم المعروضة متصلة السند إلى الصحابة والتابعين، وأنها لا تخالف السنة بل تدافع عنها، محذرًا من الجماعات المعاصرة التي تذم هذه المذاهب وتدعي أنها وحدها تمثل السلف.