إن العلوم التجريبية برغم ما توصلت له من نتائج، فما لبثت الايام تثبت لنا أنها في نهاية الأمر محاولة لتفسير ظواهر الكون واجتهادات لا تنتهي بنا لوصفها بأن ذلك هو (نهاية التاريخ) وأن الإنسان لن يصل لأبعد مما وصل من الحقائق  .. فتاريخ العلم يثبت أن تفسير الظواهر لا يعني بالضرورة مطابقة الحقائق، وأن تلك التفسيرات نسبية تختلف باختلاف نشأة الرائي لها، من حيث النموذج المعرفي والرؤية الكلية للكون

لذلك دائما ما كان العالم بحاجة ل(مرجعية متجاوزة) على حد تعبير د. المسيري رحمه الله، لا يعتريها ما يعتري البشر من نسبية وتفاوت، ولا تقوم على ما يعتري الهوى من استحسان أو استقباح فلسفي، يزيد من التساؤلات ولا يشفي ظمأ الإجابة عنها

فعالم النفس التطوري أو المادي بالمعنى العلمي الذي يهمل الجانب الروحي في الإنسان، كلاهما لا يستطيع تفسير سبب سعي الإنسان الدائم عن المعنى وال(ماورائيات) ونزوعه للتضحية بنفسه في سبيل الحق والخير .. أو تفسير سبب انتشار الأمراض النفسية في أكثر البيئات رفاهية بالمعايير المادية

وحين ينظر الإنسان للعالم حوله وما يحدث فيه من دمار وحروب وظلم، لا يستطيع أن ينفك عن السؤال عن جدوى تلك القوانين ما دامت عاجزة عن نشر العدل والمساواة بين البشر

لذلك دائما ما كان الإنسان في ظل الفلسفة والقوانين الوضعية باحثا عن المعنى، وفي بحثه عن المعنى كان باحثا عن الله وشريعته وتفسيره لرؤية الكون

لذلك تدعوكم أكاديمية وحي لحضور ندوة  العلوم الشرعية والإنسان المعاصر

لنعرف ما هي حاجتنا إلى العلوم الشرعيةً في ظل وجود العلوم التجريبية والقوانين الوضعية

ونناقش  من خلالها الأسئلة الآتية:

-لماذا لا تكفي الفلسفة في تفسير الوجود بما فيها ؟

-لماذا لا يكفي علم النفس في تفسير الإنسان ؟

-لماذا لا تكفي العلوم التجريبية في معارف الإنسان ؟

-لماذا لا تكفينا القوانين الوضعية في تسيير حياة الإنسان ؟

-لماذا نحتاج إلى الشريعة مع وجود كل هذه العلوم ؟ ماذا أضافت ؟

-لماذا تتعدد علوم الشريعة ولا تكفي أن تكون علماً واحداً؟

📌التفاصيل التنظيمية

▫️المحاضر : د. أحمد بهاء الدين  الشهير ب (أحمد بيهوفيتش )

درس الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والفلسفة والأديان بالجامعة الأمريكية، والتحق ببرنامج مقارنة وحوار الأديان بدراسة أكاديمية وتطبيقية على ٦ ولايات أمريكية، ودرس اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ودرس الترجمة الفورية والتتبعية ثم تخصص في ترجمة الأغراض الدينية بدورتين دورة بالجامعة الأمريكية لمدة عامين وبدورة عليا بجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم درس الفنون الجميلة بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان ثم تخصص في التصوير الزيتي وشارك بالعديد من المعارض الفردية والجماعية  محلية ودولية على مدار ٧ سنوات وله مقتنيات في أماكن عديدة، وهو صاحب معرض وأكاديمية لتعليم الفنون. وتخصص في الماجيستير بقسمي السياسة الشرعية ، وبقسم أصول الفقه بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر. له عديد من الأبحاث والكتب المعتمدة من جامعة الأزهر (غير منشورة)

حصل على إجازات في القرآن الكريم بقراءات مختلفة وإجازات علمية في مختلف التخصصات بالجامع الأزهر وغيره على مدار ٢٥ عاماً

وشارك في تأسيس عديد من المبادرات المعرفية العلمية والدعوية والثقافية وهو مؤسس برنامج التربية بالقرآن.

وعمل بالتدريس بالمدارس والجامعات والأكاديميات منذ عام ٢٠١٢ وحتى الآن. 

▫️تقام الندوة أونلاين  عن طريق البث المباشر  ( على  برنامج Zoom)

  ▫️ الندوة مجانية

للاشتراك  في الندوة من خلال هذا الرابط

https://bit.ly/3HkCVTN

#مسار_التعليم_الحر

#وحي